رئيس اتحاد غرف التجارة السورية يستعرض فرص الاستثمار في سوريا خلال الاجتماع السادس المشترك للغرف العربية والغرف التركية في إزمير

بدأت اليوم في مدينة إزمير التركية أعمال الاجتماع السادس المشترك للغرف العربية والغرف التركية بمشاركة وفد من اتحاد غرف التجارة السورية، يترأسه السيد علاء عمر العلي رئيس الاتحاد ويضم كل من السادة عصام الغريواتي رئيس غرفة تجارة دمشق، ومحمد سعيد شيخ الكار رئيس غرفة تجارة حلب، ومحمد فؤاد بدوي النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة ادلب، ومنذر محمد نديم البزرة عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق، وحازم سرماني عضو مجلس إدارة غرفة تجارة حماة، والدكتور انس البو مستشار رئيس الاتحاد.

كما يشارك في الاجتماع وفود من ١٤ دولة عربية وحضور تركي رفيع المستوى من رسميين والقطاع الخاص التركي.

واستعرض رئيس اتحاد غرف التجارة السورية فرص الاستثمار في سوريا مشيرا في هذا الصدد الى أنه بعد سقوط النّظام المجرم الذي كان يسيطر على مفاصل الاقتصاد بشكل كامل ويعطّل مسيرة التنمية انطلقت الحكومة في نهج إصلاح شامل ارتكز على تعديل القوانين وتحديثها وتحديد القطاعات ذات الأولوية في إعادة الإعمار وتنميتِها.

وأشار رئيس الاتحاد الى ان الحكومة سعت إلى توظيف أدوات التخطيط الإقليميِّ والعمراني بما يخدم التنمية الاقتصادية، وطرح فرص استثمارية غير مسبوقة أمام المستثمرين المحليين والدوليين وهي تعمل حالياً على إنشاء أربع مدن صناعية جديدة في مناطق غنية بالموارد الطبيعية.

وأوضح رئيس الاتحاد أن هذا الاجتماع يأتي في وقت تزداد فيه الحاجة إلى تكثيف التعاون المشترك لمواجهة التحديات المتسارعة التي يشهدها العالم، وهو فرصة ثمينة لوضع خطط طموحة تُحقق أهدافنا جميعاً، ولفت إلى أن التوصيات التي ستخرج عن هذا اللقاء يمكن أن تشكل الأساس لانطلاقة جديدة نحو تعاون مثمر وتبادل تجاري فعّال في مختلف القِطاعات.

وفيما يخص اتحاد غرف التجارة السورية، والذي يمثل حلقة الوصل بين القطاعين العام والخاص أوضح رئيس الاتحاد أنه تم البدء بإعادة هيكلة الاتحاد والغرف التابعة له تماشياً مع مرحلة ما بعد التحرير كما تم الانتهاء من مراجعة وتعديل القوانين الناظمة لعمل الغرف التجارية والصناعية بهدفِ تعزيزِ دورها، ورسم سياسات اقتصادية ملائمة مع المستجدات التي تسهم في بناء بيئة عملٍ ذات كفاءة وجاذبية تدعم ريادة الأعمال والمشاريع الإنتاجية.

ودعا رئيس الاتحاد المستثمرين إلى زيارة سوريا والاستثمار فيها مشيرا إلى انها باتت تمتلك فرصاً واعدة في مختلف القطاعات، وبيئة استثمارية مستقرة وآمنة خاصة بعد رفع العقوبات الدولية، وعودتها إلى النظام المالي العالمي مؤكدا استعداد الاتحاد لتقديم كلّ أشكال الدعم لتجاوز التحديات التي قد تعترض طريقَ المستثمرين في تنفيذ مشاريعهم.

وفي ختام عرضه توجه رئيس الاتحاد بالشكر والتقدير للجمهورية التركية على مواقفها الداعمة للشعب السوري طيلة السنوات الماضية واستمرارها في مساندة قضيته في مختلفِ المحافل ولكلَّ من ساهم في إنجاح هذا الاجتماع متمنياً لجميع المشاركين دوام التوفيق والسداد.