مباحثات سورية ألمانية في غرفة تجارة دمشق حول بحث آفاق التعاون

استقبل رئيس غرفة تجارة دمشق المهندس عصام الغريواتي وفداً ألمانياً رسمياً ضم السيدة مارغريت جاكوب القائمة بأعمال السفارة الألمانية في دمشق بالنيابة، والسيد فريدريك بارمان السكرتير الأول للشؤون السياسية بسفارة ألمانيا في دمشق، وذلك بحضور كل من السيد غسان سكر نائب الرئيس الأول، والدكتورة ليلى السمان نائب الرئيس الثاني، والمهندس عمار البردان أمين السر، والسيد درويش العجلاني عضو مكتب الغرفة.

وتخلل اللقاء بحث آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين سوريا وألمانيا، وسبل إعادة تنشيط العلاقات الاقتصادية الثنائية، في ضوء التاريخ العريق الذي يجمع بين الفعاليات الاقتصادية في كلا البلدين، وأكد رئيس الغرفة على أهمية الدور الذي يمكن أن تؤديه غرفة تجارة دمشق كمظلة رئيسية للتواصل الاقتصادي الدولي، بما تمتلكه من علاقات واسعة مع القطاع الخاص في الداخل والخارج.

   

كما تطرق اللقاء إلى الأثر الإيجابي المباشر الذي سيحدث مع بدء القرار التنفيذي لرفع العقوبات على الشعب السوري وقطاعاته الحيوية، مشددين على أن رفع العقوبات وعودة التعامل البنكي والسويفت هو أولوية ملحّة لإعادة إعمار سوريا الجديدة، بما يواكب تطلعات السوريين في بناء اقتصاد حر ومتوازن.

وتم التأكيد خلال اللقاء على ضرورة استكشاف آليات عملية لتجاوز القيود المصرفية والتجارية الحالية، وإطلاق مبادرات مشتركة تسهم في استعادة الحضور السوري في الأسواق الأوروبية تدريجياً، خاصة في ظل وجود رغبة متبادلة لدى رجال الأعمال في الجانبين لتعزيز الشراكة التجارية.

وطلب رئيس وأعضاء الغرفة من الجانب الألماني دعماً خاصاً من غرفة تجارة ألمانيا لتطوير غرفة تجارة دمشق ومساعدتها على أتمتة العمل، بما يتوافق مع الواقع الحالي لعمل الغرف، وضرورة عودة غرفة تجارة دمشق التي تعتبر أقدم غرف التجارة في المنطقة، إلى الواجهة الاقتصادية والعملية التي تستحقها.

هذا وقد أبدى الوفد الألماني اهتماماً واضحاً بالاستماع إلى الرؤية السورية تجاه إعادة الإعمار والاستثمار وإصلاح البيئة الاقتصادية، وتم الاتفاق على متابعة التواصل لعقد لقاءات لاحقة تضم رجال أعمال من الطرفين، والقطاعات ذات الأولوية للدعم من منظور الغرفة.

وفي نهاية اللقاء أجرى الوفد الألماني جولة في على أقسام الغرفة، وأبدى إعجابه بتاريخها العريق الموثق في أقسامها بشكل حضاري، وكتبت السيدة مارغريت كلمة في سجل كبار زوار الغرفة.