صناعات حلب تعود إلى سابق عهدها من العمل والإنتاج

15 آب 2019
يواصل الصناعيون في محافظة حلب إنتاجهم وعملهم الدؤوب لتطوير وتوسيع منشآتهم بعد العودة اليها وتأهيلها وترميمها وصيانة آلاتها.

ومن منطقة العرقوب الصناعية التي تتركز فيها صناعات خطوط الإنتاج وآلات التغليف وقطع التبديل والنسيج وتعتبر حلقة مهمة من حلقات الصناعة المتوسطة التي تشكل رافدا مهما للصناعات الكبيرة في المدن الصناعية أوضح الصناعي محمد قناي صاحب معمل نسيج وتجهيز الاقمشة المعدة لصناعة الألبسة أنه واظب على الإنتاج والعمل بعد تحرير المنطقة من رجس الإرهاب.

وبين الصناعي عبد الناصر الصوفي صاحب منشأة لتصنيع المواد والأدوات البلاستيكية المنزلية والعبوات وألعاب الأطفال أنه عاد إلى الوطن مع تحرر المنطقة من الإرهاب وعمل على بناء معمله المدمر من جديد ورفده بآلات إنتاج حديثة وواصل الإنتاج مطالبا بتوفير بعض مستلزمات العمل ومنها زيادة ساعات التغذية الكهربائية.

وفي منطقة القاطرجي الصناعية التي تتمركز ورشات ومعامل الصناعة وسط ركام ما خلفه الإرهاب الذي مر على المنطقة أثبت صناعيوها قدرة كبيرة على العطاء والعمل والبدء من جديد فترى منشآتهم نصفها مدمر والنصف الثاني انطلقت عجلات دوران آلاته.

وقال عبدو معصراني مدير معمل خياطة في منشأة الحوراء لصناعة الألبسة الجاهزة إن المنشأة عادت للعمل بعد تحرر حلب من الإرهاب معلنة صمودها واستمرارها بالإنتاج وتشغيل اليد العاملة.

وبين الصناعي شادي رضوان خوجة الذي يملك معملا لإنتاج خراطيم الري الزراعي البلاستيكية والصناعية إنه عاد أيضا إلى معمله وقام بترميمه وإعادة تأهيله وواجه في بداية الأمر عدة صعوبات لكن بإصراره وثباته استطاع تجاوزها وتذليلها بالتعاون مع صناعيي المنطقة وأهلها.

وتتنوع الصناعات في القاطرجي لتشمل صناعة المواد الغذائية ومنها صناعة الزعتر الحلبي حيث يوضح أيمن ابراهيم عيد صاحب منشأة زعتر المائدة إن آلات وخطوط إنتاج المعمل تضررت جراء الإرهاب وبعد تحرر المنطقة من الإرهابيين عمل على ترميم ما تضرر وصيانة الآلات وعاد للإقلاع من جديد.

وكذلك الأمر بالنسبة لمنطقة الكلاسة الصناعية التي عادت بقوة للعمل بعد إعادة صيانة البنى التحتية للمنطقة وإعادة الكهرباء وترحيل الأنقاض حيث أوضح محمد نديم أطرش صاحب منشأة لصناعة النسيج ورئيس لجنة الكلاسة الصناعية إن عدد المعامل التي عادت للإنتاج بلغ نحو 1300 معمل لكنها لا تعمل بكامل طاقتها داعيا إلى تقديم التسهيلات للصناعيين بهدف التصدير وفتح طرق الشحن البري مع الدول المجاورة.

وقال الصناعي أحمد شماع صاحب منشأة لصناعة النسيج إنه رغم الخراب والدمار اللذين طالا معمله عاد إليه وقام بترميمه واليوم أشد قوة وعزما على مواصلة الإنتاج دعما للاقتصاد الوطني.
وكالة سانا

آخر الأخبار