خلال اجتماع لدعم مبادرته .. قطاع الأعمال يبدأ إجراءاته التدخلية لرفع سعر صرف الليرة مقابل الدولار

28 أيلول 2019

دمشق: خاص بالموقع

خطا قطاع الأعمال السوري خطوة واثقة إلى الأمام في إطار دعم مبادرة الوقوف إلى جانب الليرة السورية “عملتي قوتي” التي كان أعلن عنها قبل أيام اتحادي غرف التجارة والصناعة وطرح بشأنها خطوات تنفيذية تهدف إلى حماية العملة الوطنية وتعزيز صرفها أمام الدولار.

وفي اجتماع مرتقب في فندق الشيراتون بدمشق مع حاكم مصرف سورية المركزي حازم قرفول، أكد اتحادا غرف التجارة والصناعة ومعهما عن قيام أعضائه بإجراءات تنفيذية على أرض الواقع دعماً  للمبادرة والعملة الوطنية.

الكل أكد أن الحرب الاقتصادية التي نواجهها لا تقل ضراوة عن الحرب العسكرية، وأن الضغط والانتقاص من العملة الوطنية هو أحد وجوه الحرب، وأننا كلنا معنيون بالرد عليها وإفشالها. وخاصة قطاع الأعمال الذي لديه كل الدوافع لأن يرد على الحرب الاقتصادية وأن يتخذ كل الإجراءات الهادفة إلى حماية الليرة السورية ودعم اقتصادنا الوطني.

بدوره، حاكم مصرف سورية المركزي أشار إلى الدور الوطني لقطاع الأعمال، وأن له مصلحة حقيقية بالرد، مثمناً مبادرته، ومبيناً أن نجاحها مرتبط بمدى مساهمة الجميع فيها ودعمها بشكل صادق، وأنه كلما كانت المساهمة فاعلة من قبل القطاع الخاص خلال زمن مقبول كلما حصدت نتائج أفضل.

قرفول لفت إلى أنه بقدر ما تبذل الدولة  أركانها في العام والخاص والمجتمع من حالة استقرار مالي وثقة بالعملة الوطنية ودعم للاقتصاد الوطني بقدر ما نشجع رؤوس الأموال في الخارج على العودة إلى سورية، خصوصاً وأن الاقتصاد الوطني في خط تصاعدي، وكذلك القطاع المصرفي، ما يشجع الجميع على المشاركة بالمبادرة، وأن هناك عوامل ستنعكس بشكل إيجابي على الليرة إن تم استغلالها.

هذا وقد اتفق الحضور من رجال أعمال وصناعيين ومستثمرين وكل من لديه القدرة على وضع مبالغ مالية بالدولار، كل حسب قدرته، على أن يتم دفع المبالغ تباعاً وبسعر تدخلي يحدد كل يوم بهدف خفض سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار.

وكشفت مصادر داخل الاجتماع أن رجل الأعمال سامر الفوز أعلن عن تقديم 10 ملايين دولار دفعة أولى لوضعها في صندوق المبادرة وحسابها الذي تم إحداثهما مؤخراً من قبل قطاع الأعمال السوري.

آخر الأخبار