بانتظار “منصة الكترونية سورية” .. آلية جديدة لترويج المنتجات المحلية على الأسواق العالمية

 
باشرت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية العمل على آلية جديدة للترويج للمنتج السوري وتسويقه خارجياً بالاعتماد على وسائل عصرية فاعلة ومعتمدة عالمياً تماشياً مع متطلبات السوق العالمية ومزاجية المستهلك في الأسواق المستهدفة.
مصادر في الوزارة أوضحت أن الدراسات الاقتصادية التسويقية الحديثة تؤكد في نتائجها تغير عادات وأنماط المستهلكين في الأسواق الخارجية،‏ عازية هذه التغييرات للمنصات التجارية الإلكترونية عالمياً التي لعبت دوراً رئيسياً في استبدال مفاهيم التسوق التي كانت سائدة في السابق، ناهيك عما أصبحت عليه هذه المنصات من مكان ملائم للترويج المفيد والسريع والمجدي اقتصادياً في الوقت نفسه، الأمر الذي يجعل من الاستمرارية في اتباع النهج المعتمد على الطريقة التقليدية في التسويق والترويج للمنتجات السورية لوحده سبباً في إفقاد منتجاتنا وبضائعنا المزيد من فرص كسب أسواق جديدة بالمقارنة مع الدول التي اتخذت خطوات جدية في هذا المجال.‏
المصادر أكدت أن مجمل هذه المعطيات حدت بوزارة الاقتصاد إلى المباشرة بالعمل على طرق التسويق والترويج الجديدة، حيث كلفت الوزارة في هذا الإطار هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات بالترويج للمنتجات السورية عبر المواقع الإلكترونية التخصصية ذات الفعالية الكبيرة خارجياً وذلك بالتنسيق مع كل الجهات ذات الصلة ولا سيما منها اتحادات غرف التجارة والصناعة واتحاد غرف الزراعة وكذلك اتحاد المصدرين إضافة إلى مجالس الأعمال السورية المشتركة مع دول العالم.‏
كما كلفت وزارة الاقتصاد الهيئة بالعمل على تأسيس موقع إلكتروني خاص بالصادرات السورية باللغتين العربية والإنكليزية إضافة إلى أي لغة أخرى تكون مناسبة، بحيث يكون الموقع الالكتروني دليلاً ومرجعاً لكل من المصدرين السوريين والمستوردين من الدول الأخرى شاملاً لكل المعلومات والتفاصيل والبيانات اللازمة والتسهيلات المقدمة من قبل الوزارة عبر جهاتها التابعة للاطلاع عليها، بالتوازي مع الربط بين هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات ومجالس الأعمال السورية المشتركة وجميع الجهات المعنية بهدف الترويج للمنتجات السورية إلكترونياً، إلى جانب تكليف الهيئة بدراسة إمكانية تصميم نموذج الكتروني خاص ليتم إدراج المعلومات عليه من قبل الجهات السورية الراغبة بالترويج لمنتجاتها في الأسواق الخارجية.‏
مصادر الوزارة بيّنت أن الترويج بالطرق الحديثة إلى جانب الطرق الأخرى يعتبر وسيلة مهمة لانتشار المنتج السوري في الأسواق الخارجية وانسيابه فيها بالشكل المطلوب والذي من شأنه (إلى جانب إيجاد منافذ التصريف للمنتجات السورية) تحقيق عائدات يستفيد منها المنتج والاقتصاد الوطني بشكل عام، لافتة إلى دور التسويق الناجح في زيادة تنشيط المبيعات ما يسهم في تمكينه من المنافسة مع المنتجات الشبيهة في تلك الأسواق من حيث الجودة والسعر وبما يتسق مع ذائقة المستهلكين في تلك الأسواق، مضيفة بأن الدعم الحكومي للعملية الإنتاجية وتمكين التصدير والزخم المقدم له من قبل الحكومة عوامل رئيسية في تمكين المنتج السوري من المنافسة.‏
تاريخ الخبر :14-12-2017
المصدر: موقع صحيفة الثورة السورية أون لاين

آخر الأخبار