سفير اليونان يزور غرفة تجارة وصناعة طرطوس ويناقش مع مجلس ادارتها تحسبن العلاقات التجارية والاقتصادية

استقبل رئيس وأعضاء مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة طرطوس ظهر اليوم في مقر الغرفة القائم بأعمال السفارة اليونانية بدمشق السيد نيكولاس بروتونوتاريوس يرافقه قنصل اليونان في طرطوس حازم دانيال

وفِي بداية اللقاء رحب السيد مازن حمّاد رئيس الغرفة بالضيف متمنياً ان تسفر زيارته لمحافظة طرطوس وبعض فعالياتها وغرفة التجارة والصناعة فيها الى تبادل الاّراء والأفكار والمعلومات التي من شانها زيادة التعاون في كافة المجالات لاسيما الاقتصادي والتبادل التجاري وتفعيل مجلس الأعمال السوري اليوناني وتبادل الوفود ومعالجة المشكلات والعقبات التي تحول دون تطوير العلاقات بين بلدين صديقين يربطهما تاريخ مشترك ويقعان على ضفتي المتوسط كما تمنى ان تلعب اليونان كونها احد أعضاء الاتحاد الأوروبي دوراً فاعلاً في التخفيف من العقوبات الأوروبية التي تطال الشعب السوري

بعد ذلك تحدث السفير شاكراً لادارة الغرفة هذا الاستقبال اللطيف والدافئ والمنظم الذي يعكس اهمية الروابط التي تجمع بين البلدين الصديقين منذ القدم وحتى الان مؤكداً الحرص على اعادة العلاقات لسابق عهدها بعد الحرب التي تعرضت لها سورية والتي تأثرت بها اليونان من خلال اللاجئين ووصولهم لشواطئها بكثافة مضيفاً ان اليونان دولة تحترم القانون الدولي وبالتالي عندما تحسنت الأمور في سورية عادت وفتحت سفارتها بدمشق كما ان سورية فتحت سفارتها في اثينا وقال تاريوس: من أولويات عمل سفارتنا حالياً هو ايجاد ارضية للتعاون التجاري بين البلدين وخاصة من تاجر لتاجر دون ادخال الحكومات حالياً وانا جاهز لأي تعاون معكم وحالياً هناك 30 شخصية تجارية واقتصادية سورية سوف تشارك في ملتقى رجال اعمال مهم في اليونان قريباً واتمنى ان نبدأ من هنا او هناك لتطوير علاقاتنا في كل المجالات رغم العقوبات القائمة

*مداخلات

ثم طرح أعضاء مجلس ادارة الغرفة عدداً من الأفكار والمقترحات التي تمحورت حول اهمية التواصل المباشر بين رجال الاعمال في البلدين ومنح الفيَز لزيارة اليونان من قبل السفارة اليونانية بدمش وليس من لبنان وايجاد قاعدة بيانات متكاملة عن البلدين وإنتاجهما وفرص العمل في كل منهما ووضع هذه القاعدة بتصرف رجال المال والاعمال وتبادل الانتاج الزراعي والصناعي واعتماد مرفأ طرطوس لتجارة الترانزيت من اليونان باتجاه العراق ودول الخليج

وأشار د.سلمان رَيَّا عضو مجلس ادارة الغرفة الى ماقدمته اليونان من خدمات لقطاع النقل البحري السوري من حيث احداث الشركات وفتح الحسابات لكن حصلت بعض الاجراءات من قبل احد البنوك التي اسيئ من خلالها لنحو مئة شركة يملكها سوريون لمجرد خطأ لاعلاقة لهم به مما أدى لإلحاق خسائر كبيرة بهم وهذا بالعرف الاستثماري إهانة مختتماً بالقول:هناك صعوبة حالياً في تجديد الإقامات للسوريين وهناك شعور نلمسه لمس اليد انهم لايقبلوننا كرجال أعمال انما كلاجئين وهذا غير مقبول ونتمنى معالجته من قبل السفارة اليونانية وسعادة القائم بأعمالها حالياً بعد هذه الزيارة مع اقتراح توقيع اتفاقية توأمة بين طرطوس وتيريوس وفتح خط بحري مباشر

وفي رده على ماطرح اكد القائم بأعمال السفارة انه سيعمل كل مابوسعه لمعالجة مايمكن معالجته اما العقوبات فهي مرتبطة بالتوصل الى حل سياسي

وفِي ختام الزيارة ادلى رئيس غرفة تجارة وصناعة طرطوس السيد مازن حماد بتصريح للصحفيين قال فيه:

شرحنا للسفير معاناة سورية الاقتصادية في هذه المرحلة الصعبة بسبب الحصار المفروض عليها منذ عشر سنوات

وطلبنا من سعادته نقل هذه المعاناة وهذه الأوضاع الإنسانية الصعبة نتيجة هذا الحصار إلى الحكومة اليونانية ومن ثم إلى الاتحاد الأوروبي ..نحن واليونان جارين تربطنا الكثير من القواسم المشتركة والعلاقات التاريخية وهناك أشخاص لهم صلات قرابة بين البلدين لذلك نأمل في المرحلة المقبلة بأن نشهد فرصاً وعلاقات جديدة بين رجال أعمال سوريين ويونانيين والى توأمة بين اتحاد الغرف التجارية السورية واتحاد الغرف اليونانية وصولاً لعلاقات أقوى بين الشعبين والبلدين

كما ادلى القائم بالاعمال بتصريح للصحفيين قال فيه: ان كل ماطرح سيكون موضع اهتمام ودراسه ولاسيما الفيز وتنشيط التبادل التجاري والبحري والاقتصادي بشتى المجالات لما في ذلك مصلحة الشعبين والبلدين

ثم قدم رئيس الغرفه للسفير الضيف درع الغرفه عربون صداقه وموده

حضر اللقاء اعضاء مجلس ادارة الغرفه ومدير عام مرفأ طرطوس ومدير المصرف المركزي ولجنة سيدات الاعمال ومستشار الغرفة ومدير الغرفه

غرفة تجارة وصناعة طرطوس