بعد فتح أبواب السفارة الصربية في دمشق.. تفعيل التعاون والتبادل التجاري معها من بوابة غرفة تجارة دمشق
27 آذار 2011
شهدت غرفة تجارة دمشق اليوم اجتماعاً بين رئيس وأعضاء مجلس إدارة الغرفة ووفد من جمهورية صربيا يرأسه السيد مستشار أول سفارة صربيا بدمشق ماركو موجاسيفتش ويضم كل من السادة أوجنجن تورانجانين ممثل شركة هندسية و يوردي ماندتيش ممثل شركة هندسية تعمل في مجال البناء والتصميم.
ورحب السيد محمد أبو الهدى اللحام رئيس غرفة تجارة دمشق بالسادة الضيوف متمنيا لهم النجاح الكبير في زيارتهم لسورية بحيث تكون مثمرة وتعطي نتائج إيجابية على مستوى التبادل التجاري بين البلدين وذلك خلال الاجتماع الذي حضره السادة نائبي الرئيس عرفان دركل ومحمد الخطاب وعضو المكتب عماد القباني وكل من أعضاء مجلس الإدارة محمد الحلاق ومصان نحاس والدكتور ياسر أكريم ومحي الدين عرب الحلبي.
وأكد اللحام استعداد الغرفة لتقديم كل الخدمات والتسهيلات والمعلومات التي يحتاجونها لنجاح عملهم رغم ضعف الميزان التجاري بين البلدين حيث لا تتعدى المستوردات من صربيا أغطية عبوات الماء ومتممات حديدية عازيا السبب في ذلك لعدم وجود اتصالات بين الجانبين.
وقدم السيد اللحام والسادة أعضاء مجلس إدارة الغرفة لمحة عن نشاطاتهم التجارية للسادة الضيوف معربا عن أمله بأن تمهد هذه الزيارة للكثير من الفرص حول إعادة الاعمار في سورية وخلق فرص تجارية وصناعية وإنشاء شراكات مع صربيا تشجعها القوانين والتسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية وعلى رأسها قانون الاستثمار ولاسيما أن المسافة بين البلدين قصيرة ما يعزز الشحن البري.
بدوره مستشار أول السفارة السيد ماركو موجاسيفتش نوه بحسن الاستقبال الذي لمسه في غرفة تجارة دمشق موضحا أن السفارة الصربية أعادت فتح أبوابها في دمشق منذ تسعة أشهر حيث تم تعيين سفير جديد.
وأكد موجاسيفتش ضرورة العمل على رفع مستوى التعاون التجاري بين الجانبين من خلال القيام بلقاءات مباشرة بين الشركات وممثلي غرف التجارة فيهما.
من جهته أعرب السيد أوجنجين تورانجانين عن سعادته بزيارة سورية ووجوده في غرفة تجارة دمشق بما يسهم في تطوير العمل بين البلدين لافتاً إلى أنه حال عودته لصربيا سيشجع رجال الأعمال الصرب على زيارة سورية والبحث عن فرص استثمارية فيها وذلك بعد أن طرح عدة أسئلة حول إمكانية تأسيس شركة صربية في سورية وحجم رأس المال الذي يتوجب تخصيصه لهذه الغاية والرواتب والأجور والضرائب المترتبة عليه.
من جانبه بين السيد مصان نحاس أنه يمكن للشركات الصربية اعتماد وكيلاً لها في سورية يقوم بتسيير أعمالها أو أن تقوم هي نفسها بتأسيس فروع لها في سورية مشيراً إلى إمكانية الغرفة تزويد الجانب الصربي بأسماء محامين ثقاة لتأسيس فروع لشركاتهم أو وكلاء لتسيير أعمال الشركات الصربية ولاسيما أن هناك شركات هندسية عريقة في سورية مثل شركة /كرامة بدور/على سبيل المثال.
وفيما يتعلق بمجال البناء والالكترونيات طرح السيد ياسر أكريم عدة استفسارات منها مدى الخبرة التي تتمتع بها الشركات الصربية في إعادة الاعمار /السريع/ والمسبق الصنع وفيما إذا كانت قد نفذت أعمال هندسية خارج حدود صربيا وعن نسبة الرسوم الجمركية بين صربيا والاتحاد الأوروبي موضحا أن سورية تحتاج إلى هذا المجال حالياً إضافة إلى مواد ومعدات البناء السريع إضافة إلى حاجتها لاستيراد السكر والزيت النباتي ولخطوط إنتاج للعصائر نظرا لتوافر منتجات زراعية كالحمضيات والبندورة في سورية.
وأعرب السيد يوردي ماندينش عن ارتياحه وسروره بزيارة دمشق ورغبته في إقامة تأسيس أعمال مبينا أن لدى شركته خبرة في مجال التصميم الداخلي وأنها نفذت مشاريع في كورسيكا (فرنسا) وسلوفينيا وأن الرسوم الجمركية هي صفر بالمئة مع الاتحاد الأوروبي وواحد بالمئة لبعض المنتجات الأخرى.
وأشار السيد محمد الحلاق إلى جود فرص استثمارية في مجال السياحة والمنتجعات مقترحا على الشركات الصربية زيارة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك والإطلاع على خطوات تسجيل الشركات الأجنبية موضحا أن الضرائب المترتبة على الرواتب والأجور هي أقل بكثير مما هي عليه في صربيا أو دول العالم الأخرى ما يعتبر ميزة تشجيعية للاستثمار في سورية حيث تبلغ ضريبة الأجور 24 بالمئة عن العامل و 7 بالمئة عن صاحب العمل.
وفي سياق آخر أشار السيد مستشار السفارة إلى أن هناك بعثات دراسية للطلاب السوريين إلى الجامعات الصربية لدراسة البكالوريوس تتم بالتنسيق بين وزارتي التعليم العالي في البلدين كاشفا عن زيارة لوفد من وزارة الزراعة السورية إلى صربيا في حزيران أو تموز القادم.
في نهاية اللقاء شكر السادة الضيوف السادة أعضاء مجلس إدارة الغرفة على حفاوة الاستقبال وانتهى اللقاء بتبادل الصور التذكارية .