منتدى الأعمال الروسي السوري يبحث فرص الاستثمار على هامش معرض دمشق الـ60

عقد منتدى الأعمال الروسي السوري اجتماعات عمل تخصصية لبحث آفاق الاستثمار في سورية وسبل تطويرها بين البلدين على هامش الدورة الستين لمعرض دمشق الدولي وذلك في فندق داما روز بدمشق.

وأكد رئيس مجلس رجال الأعمال السوري الروسي سمير حسن في كلمة له خلال افتتاح أعمال المنتدى الذي يقام بمشاركة 100 رجل أعمال روسي وبحضور نائب وزير التجارة والصناعة الروسي أن العلاقة التي تربط سورية وروسيا تمتد لعقودٍ طويلة، و هي مثال يحتذى عن العلاقة بين الدول التي تُحترم فيها مصالحُها المشتركة وسيادتها. وإن التعاون السوري الروسي، خاصة في ظل الأزمة الحالية، والدعم السياسي والدبلوماسي والعسكري والإنساني والاقتصادي الذي تقدمه روسيا الاتحادية لسورية، ما هو إلا دليل على عمق هذه العلاقات وترسخها.

وقال: لقد استطاع القائدان العظيمان الرئيس بشار الأسد والرئيس فلاديمير بوتين بفضل تحالف بلدينا الاستراتيجي من إحباط مخططات شاركت فيها دول وحكومات للنيل من الوطن السوري وزعزعة كيانه، مؤكداً  أنّهما يؤسسان لمزيد من التعاون بين سورية وروسيا، خاصة في الجانب الاقتصادي، وهذا ما يُرتب علينا كرجال أعمال وقطاع خاص أن نكون في صلب هذا التعاون وأن نكون أداةً فاعلة في طريق تحقيقه .

 

وأضاف : تم توقيع العديد من الاتفاقيات بين حكومتي البلدين ،لكن ظروف الحرب في سورية أعاقت ترجمة هذه الاتفاقيات على أرض الواقع، وتتطلع سورية إلى بناء ازدهارها الاقتصادي، فإنني أريد أن أوكد أن الظروف مواتية كي ننتقل وبالتعاون معكم إلى ميادين العمل والانتاج ، فإمكانات التعاون واسعة وواعدة، وهذا التعاون حاجة متبادلة؛ فسورية ليست بوابة روسيا إلى المياه الدافئة فقط، بل إلى الشرق العربي، كما أن روسيا بوابة سورية إلى أوراسيا، والإمكانات التي يمتلكها بلدانا كبيرةٌ جداً.

مؤكداً أنّ الوصول بالعلاقات الاقتصادية لتوازي العلاقات السياسية المتطورة والاستثنائية يتطلب مزيداً من التعاون والجهود من أجل خلق بيئة قانونية تُسهم في تذليل العقبات التي تواجه الاستثمار المتبادل، وتُسهم في توفّرالحوافز الجمركية، وتسهيل حركة انتقال الأفراد والبضائع، وإيجاد تعاون مصرفي قادر على تلبية متطلبات العلاقات التجارية و الاستثمارية وتجاوز العقوبات المفروضة على مصارف بلدينا. وإننا في مجلس الأعمال السوري الروسي مستعدون للمساعدة في تذليل أية عقبات تواجه المستثمرين الروس، ولتقديم كل الدعم في ظل تفهم حكومي واضح لدور رجال الأعمال باعتبارهم منصة متقدمة لترجمة التعاون وتنميته، خاصة أننا في مرحلة تتطلب أن نسابق فيها الزمن من أجل إعادة إعمار ما هدمه ودمره الإرهاب .

رئيس مجلس رجال الاعمال السوري الروسي لفت الى أنّ حجم التبادل التجاري الرسمي بين سورية وروسيا في النصف الأول من العام الحالي بلغ ما يزيد عن 226 مليون يورو وهناك إمكانيات كبيرة لمضاعفة هذه الأرقام.

أيضا بدأت الاستثمارات تظهر للعلن عبر اتفاقيات وتوقيع شراكات بين شركات ورجال أعمال من البلدين، في قطاعات مختلفة منها الصناعات الكيميائية وقطاع البناء والتشييد وقطاع الهندسة و شركات الخدمات النفطية والسياحة، و أعتقد أن المجالات تتسع في مجال التعاون مع القطاع الحكومي حيث أعلنت الحكومة السورية عن قائمة بعشرات مشاريع البنى التحتية والتي سيكون للجانب الروسي بكل تأكيد نصيبٌ هام فيها.

 

حسن أمل أن يستطيع رجال الاعمال من  العمل معاً لخدمة بلدهم، وبناء نموذج من الشراكة الاقتصادية التي ترتقي لمستوى العلاقات السياسية المتطورة التي رسمها القائدان الأسد وبوتين .

وفي كلمة له خلال الجلسة العامة التي جاءت تحت عنوان (الحوار التجاري والصناعي .. روسيا سورية) أكد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل ضرورة إحداث نقلة نوعية بالتعاون الاقتصادي والصناعي بين البلدين ورفع وتيرة التبادل التجاري ومجالات التعاون المشترك في قطاعات عدة مبينا أنه تم تحفيز الشركات ورجال الأعمال لاستيراد الكثير من المواد من روسيا ولا سيما المواد الأولية.

وأعرب الوزير الخليل عن أمله بأن تثمر الاجتماعات المنعقدة على هامش المعرض عن توقيع عقود بين رجال الأعمال السوريين والروس مؤكدا أن المنتج السوري يتمتع بقدرة على المنافسة الخارجية من حيث الجودة والقيمة السعرية.

بدوره لفت نائب وزير الصناعة والتجارة في روسيا جورجي كالامانوف إلى الامكانات الكبيرة التي يمتلكها البلدان بمختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية معربا عن الأمل بأن يتزايد التعاون ويتطور بأكبر قدر ممكن.

من جانبه أشار نائب رئيس مجلس وزراء جمهورية القرم والممثل الدائم لجمهورية القرم لدى روسيا جورجي مورادوف الى اهمية فتح خط نقل بحري يربط الموانئء السورية بالموانئ الروسية وخاصة في شبه جزيرة القرم كونه الأقصر بين الخيارات المتاحة بما يسهم في زيادة تبادل البضائع والسلع بين الجانبين.

المشاركون في اجتماعات العمل أكدوا ضرورة إقامة شركات مشتركة سورية روسية لتنفيذ مشاريع استثمارية تعود بالفائدة على شعبي البلدين والنهوض  بالقطاعات الإنتاجية والتجارية والصناعية والمصرفية السورية في مرحلة إعادة الإعمار مشيرين إلى أن الوصول بالعلاقات الاقتصادية لتوازي العلاقات السياسية المتطورة والاستثنائية يتطلب مزيدا من الجهود وتذليل جميع العقبات التي تواجه الاستثمار المتبادل وتوفير الحوافز الجمركية وتسهل حركة انتقال الافراد والبضائع إضافة إلى إيجاد تعاون مصرفي قادر على تلبية متطلبات هذه العلاقة وتجاوز العقوبات المفروضة على البلدين.

وأشار المشاركون إلى وجوب أن يكون للشركات الروسية الدور الأكبر والأفضلية في مرحلة إعادة الإعمار معربين عن تفاؤلهم في أن يمثل معرض دمشق الدولي فرصة لتنمية وتطوير التبادل التجاري من خلال الاطلاع على المشاريع الاستثمارية في سورية ولا سيما المتعلقة بإعادة الإعمار والبناء وأن يشكل منصة لتوقيع العديد من العقود بين الشركات ورجال الأعمال السوريين والروس بما يخدم مصالح البلدين.

حضر الجلسة العامة سفير روسيا بدمشق ألكسندر كينشاك ونائب رئيس غرفة التجارة والصناعة في روسيا فلاديمير بادالكو ونائب رئيس مصرف سورية المركزي حازم قرفول ورئيس اتحاد غرف التجارة السورية غسان القلاع ورئيس اتحاد غرف الصناعة السورية فارس الشهابي ورئيس مجلس الأعمال السوري الروسي سمير حسن والمدير التنفيذي لمجلس الأعمال الروسي السوري لؤي يوسف ونائب المدير العام لشركة ألماز أنتي.

وكالة سانا

آخر الأخبار