غرفة التجارة السورية الإيرانية تبحث ورئيس الحكومة واقع العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين

دمشق /25 كانون الثاني 2021/:

بعد أيام على تشكيل مجلس إدارتها، خطت الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة خطوة لافتة باتجاه تنشيط العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، وبحث الصعوبات التي تعترضها، والتركيز على دور الغرفة والاتحادات الاقتصادية في تطويرها.

الخطوة كانت بزيارة مجلس إدارة الغرفة برئاسة فهد درويش إلى مقر الحكومة، حيث التقت السيد المهندس حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء ووزيري الاقتصاد والتجارة الخارجية.. والتجارة الداخلية وحماية المستهلك، وبحثت خلالها واقع العلاقات الاقتصادية بين سورية وإيران وكيفية زيادة التبادل التجاري وتوسيع الاستثمارات المشتركة ودور الغرفة في هذا المجال، والصعوبات التي يجب معالجتها وفق مذكرة قدمتها بهذا الخصوص.

وخلال اللقاء، أكد رئيس مجلس الوزراء على تطوير آلية عمل الغرفة لتكون قادرة على دعم الاقتصاد الوطني والمشاركة بمرحلة إعادة الإعمار وتوفير متطلبات العملية الإنتاجية وتطوير قطاع التصدير، خصوصاً فيما يتعلق بتصدير المنتجات السورية المرغوبة في الأسواق الإيرانية والتي يأتي في مقدمتها زيت الزيتون.

وشدد المهندس عرنوس على أهمية العمل بمفهوم “مقايضة المنتجات بين البلدين” بما يسهم في حصول السوق المحلية على حاجتها من المواد الأساسية ومستلزمات القطاع الصحي، لافتاً إلى ضرورة بذل أقصى الجهود لتوجيه الاستثمارات المشتركة نحو تطوير المدن والمناطق الصناعية وإعادة تأهيل المعامل والمصانع المتضررة من الإرهاب.

بدوره، قدم رئيس الغرفة فهد درويش وأعضاء مجلس الإدارة جملة من الأطروحات، تناولت الصعوبات التي تعترض تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، ومعالجة الإشكالات المتعلقة ببعض القيود التصديرية وإنشاء لجنة مواصفات ومقاييس للبضائع المتبادلة، وإقامة بنك سوري إيراني مشترك لتتم من خلاله المعاملات النقدية الخاصة بالتبادل التجاري، والعمل على تقديم الدعم اللازم لتعزيز الاستثمار، وتطوير مكتب الزيتون لتنظيم قطاع زيت الزيتون.

وعرض رئيس مجلس إدارة الغرفة كيفية تحقيق تبادل تجاري وصناعي وزراعي وسياحي حقيقي، وفق برنامج سنوي يحدد جولات للوفود من البلدين في جميع محافظات البلدين، وإقامة لقاءات ومعارض عرض وبيع في البلدين.

وخلال اللقاء، أشار فهد درويش رئيس مجلس إدارة الغرفة إلى أن الغرفة ستعمل على التعريف بالفرص الاستثمارية في سورية، وفي مقدمتها الاستثمار بإعادة تأهيل المعامل الحكومية المتضررة بسبب الحرب على سورية، والعمل على تعزيز المقايضة بين البلدين لتسويق المنتجات السورية داخل السوق الإيراني باعتباره سوق ضخم ومهم في المنطقة، وجعله سوق بديل عن الأسواق الأوروبية والعربية.

وقدم مجلس الإدارة مذكرة تضم نبذة تعريفية عن الغرفة، وأهداف تأسيسها وجدول أعمالها المتوقعة خلال العام الحالي والتي من ضمنها إقامة معارض بيع للمنتجات السورية في إيران خلال الأشهر القادمة لتعريف السوق الإيراني على البضائع السورية، وشملت المذكرة بعض المعوقات التي تحتاج إلى حلول لتفعيل عمل الغرفة بشكل أكبر.

وفي ختام اللقاء، ثمَّن رئيس مجلس الوزراء دور الغرفة الهادف إلى دعم الاقتصاد الوطني وزيادة التجارة البينية والنهوض بمستوى العلاقات الاقتصادية بين سورية وإيران.

بدوره، شكر رئيس الغرفة التجارية السورية الإيرانية وأعضاء الغرفة جهود رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس وتعاون كل من وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر خليل ووزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السيد طلال البرازي بدعم الغرفة لتحقيق أهدافها التي تنصب في أطر النهوض بالاقتصاد السوري في ظل الحصار الاقتصادي المفروض على سورية.

آخر الأخبار