وباء قاتل يفتك بأشجار الزيتون في أوروبا

14 نيسان 2020
تعاني أشجار الزيتون في دول أوروبا وخاصة الدول المتوسطية من مرض غامض يعطب ملايين أشجار الزيتون في جميع أنحاء أوروبا، وقد يكلف اقتصاداتها والمزارعين خسائر بأكثر من 20 مليار جنيه إسترليني خلال السنوات الخمس القادمة.
وقال المحرر بيتر ستوبلي في مقال نشرته صحيفة Independent البريطانية إن المرض ينتشر عن طريق حشرة البق، وهو قادر على إصابة وتدمير أكثر من 300 نوع نباتي آخر غير الزيتون.
وأشار مزارعون في إيطاليا وهي من أهم دول المتوسط في زراعة الزيتون إلى أنهم قطعوا أشجار زيتون مصابة في بلدة جاليبولي القريبة ليتشي
وتعد بكتيريا Xylella fastidiosa التي تنتشر عن طريق الحشرات المعروفة باسم البق البري، واحدة من أخطر مسببات الأمراض النباتية في العالم، وقد تسبب بمشاكل واسعة الانتشار في إيطاليا وإسبانيا، وأنها أدى إلى قيام الفلاحين بقطع أشجار زيتون معمرة، واختفت بساتين كاملة لأشجار الزيتون من مناطق في البلدين.
وحذر الخبراء من أن البكتيريا قادرة على إصابة أكثر من 300 نوع من النباتات، بما في ذلك اللافندر وإكليل الجبل والكرز المزهر.
وفي دراسة جديدة نشرتها مجلة Proceedings of the National Academy of Science (Pnas) ، فقد قدر الباحثون الأثر الاقتصادي المحتمل في إيطاليا وإسبانيا واليونان بـ 95% من إنتاج زيت الزيتون، إن لم يتم يتوقف انتشار البكتيريا.
وتشير النتائج التي توصلوا إليها إلى أن الخسائر قد تصل إلى 5 مليار يورو (4.2 مليار جنيه إسترليني) لإيطاليا و17 مليار يورو (14.5 مليار جنيه إسترليني) لإسبانيا و2 يورو (1.7 مليار جنيه إسترليني) لليونان على مدى العقود الخمسة المقبلة.
وقال الفريق العلمي بقيادة الدكتور كيفين شنايدر من جامعة واغينينغين في هولندا: إن الأمر يتطلب اتخاذ إجراءات جذرية مثل قطع الأشجار التي تبدو مصابة لوقف انتشار المرض.
وأوضحوا أنه “حتى في ظل انتشار المرض البطيء والقدرة على إعادة الزراعة بأصناف مقاومة، فإن توقعات الأثر الاقتصادي المستقبلي في البلدان المتضررة تصل إلى مليارات اليورو”.
وطلبوا من المزارعين والبستانيين الإبلاغ عن أيه مشاهد للإصابة في كل النباتات، وبهدف العمل على الحد من انتشار المرض وتنفيذ تدابير التكيف في المناطق المتضررة.
وقد قارن العلماء بين نموذجين للبحث، الأول هو توقف انتشار الإصابة من خلال قطع و موت الأشجار المصابة، والآخر إعادة زراعة الأشجار بأصناف مقاومة.
وإذا تم اتخاذ تدابير لحماية بساتين الزيتون، يمكن تخفيض الأثر الاقتصادي العام إلى حوالي 1.6 مليار يورو (1.3 مليار جنيه استرليني) في إيطاليا ، و 5 مليار يورو (4.4 مليار جنيه استرليني) في إسبانيا و 0.6 مليار يورو (0.5 مليار جنيه استرليني) في اليونان.
لكن هذه الزيادة في التكاليف يمكن أن تشهد أيضاً ارتفاعاً في سعر زيت الزيتون، وفقاً للدراسة.
وكتب الباحثون “يستخدم معظم الزيتون كمدخل للمعالجة في زيت الزيتون”، وبالمقابل، ستؤدي الزيادة في الأسعار المحاكاة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج لمعالجات النفط. يمكن أن يؤثر ذلك على سعر المستهلك لزيت الزيتون.
رابط المقال على موقع مجلس الأعمال السوري الصيني
آخر الأخبار