“الإعلام الاقتصادي” في ندوة غرفة تجارة دمشق

27 تشرين الثاني 2019

ضمن نشاطاتها في خدمة الوسط الاقتصادي وبالتعاون مع وزارة الإعلام – مديرية الإعلام التنموي وجامعة دمشق – كلية الإعلام عقدت غرفة تجارة دمشق في الساعة الحادية عشر من صباح يوم الاربعاء الموافق لـ 27/11/2019 في قاعة محاضرات الغرفة ندوة الأربعاء التجارية / لقاء مع مسؤول بعنوان (الإعلام الاقتصادي) برئاسة الأستاذ محمد منار الجلاد (عضو مكتب غرفة تجارة دمشق) وبحضور السيد محمد الحلاق (عضو مجلس إدارة الغرفة) تحدث فيها السادة زياد غصن (مدير عام مؤسسة الوحدة) ومحمد بيرق (رئيس تحرير جريدة تشرين) وعمار غزالي (مدير الإعلام التنموي في وزارة الاعلام) ود. عربي المصري (دكتور في كلية الاعلام – جامعة دمشق) ود. لؤي الزعبي (دكتور في كلية الاعلام – جامعة دمشق) ود. محمد الرفاعي (دكتور في كلية الاعلام – جامعة دمشق) وعمر مقداد (مدير تحرير موقع مجلس الأعمال السوري الصيني) في مقر غرفة تجارة دمشق إضافةً لعدد من السادة التجار ومنتسبي الغرفة حيث تم من خلال هذه الندوة شرح أهمية ودور الإعلام في دعم الاقتصاد الوطني ومواجهة العقوبات الظالمة بحق الشعب السوري والترويج للشركات التجارية السورية بالطريقة الملائمة لمواجهة التنافسية في الأسواق الخارجية.
حيث رحّب الأستاذ محمد منار الجلّاد بالسادة الحضور مشيراً إلى أنه في الوضع الاقتصادي العادي يكون دور الاعلام الاقتصادي هو تحريك العجلة الاقتصادية والتحفيز على الشراء أما في ظروف بلدنا الحالية اليوم أرى أهمية تسليط الضوء على الواقع الاقتصادي السوري الحالي ومشكلتنا الراهنة الأخيرة في ظل أزمة ارتفاع سعر الدولار وارتفاع سعر المواد الاستهلاكية وما رافقه من إغلاق المحلات التجارية وكيف أن الاتهام انصب على التاجر متهماً إياه بالتهام زيادة الرواتب الأخيرة ونسينا السبب الرئيسي وهو ارتفاع سعر الدولار وصعوبة الحصول على الإجازات وتعقيداتها ومشاكل تحويل القطع وارتفاع تكاليفها وصعوبة استيراد البضائع إلى الأسواق السورية وكيف يعمل التاجر في كافة الظروف الصعبة لتأمين المواد الاستهلاكية والمواد الاولية للصناعة.
وبعد صدور الإرادة السياسية بإعطاء الإعلام الدور الأكبر بتسليط الضوء على مجريات الأمور في البلد لا بدّ للإعلام الاقتصادي من تحليل القرارات الاقتصادية التي تصدر ومنعكساتها على السوق بعد استبيان آراء المعنيين الحقيقيين في الأسواق والذين تتأثر حركتهم من هذه القرارات بالدرجة الأولى وفيما إذا كانت هذه القرارات فعلاً تخدم المستهلك من الناحية العملية وكذلك أتمنى أن يسلّط الإعلام الضوء على ضرورة أن تعبّد السياسية طريق الاقتصاد عبر المطالبة بتوقيع اتفاقيات بينيّة تجارية بين سورية وعدد من البلدان الممكن أن تُصدّر البضائع السورية لها سواء من الناحية الجمركية أو من الناحية النقدية والماليّة.
وتحدث الأستاذ زياد غصن عن الواقع الاقتصادي وتفاعل الإعلام المحلي مع هذا الواقع، وعوامل القوة في الإعلام الاقتصادي في سورية، ولماذا الإعلام الاقتصادي يحمل كل هذه الأهمية وأصبح مؤثّراً في صناعة القرار مشيراً إلى مقارنة بسيطة مع السنوات الماضية ما قبل الاهتمام بالإعلام الاقتصادي أو ظهوره كما شرح عن نقاط الوهن والضعف التي عانى منها الإعلام الاقتصادي بدءاً من عام 2000 ولغاية عام 2011 مع بداية الحرب على سورية، وعن فوضى الحرب وماذا حل بالإعلام الاقتصادي خلالها، وعن سمات المعلومة الاقتصادية التي نُشرت خلال السنوات الأخيرة تحديداً حيث يجب أن تتقيد هذه المعلومة بالمعايير المهنية والأخلاقية بهدف بناء إعلام اقتصادي جديد، وعن سلبيات المعلومة الاقتصادية المنشورة والمُتداولة على نطاق واسع سواء على وسائل الإعلام التقليدي أو على وسائل الإعلام الجديد.
وتحدث الأستاذ محمد بيرق عن دور الإعلام في دعم الاقتصاد الوطني ومواجهة العقوبات الظالمة بحق الشعب السوري والترويج للشركات التجارية السورية بالطريقة الملائمة لمواجهة التنافسية في الأسواق الخارجية مشيراً إلى علاقة الإعلام بالاقتصاد، وأهمية الإعلام الاقتصادي، والإعلام السوري.
وتحدث الأستاذ عمار غزالي عن ضعف المعلومات والبيانات فيما يخص صحافة البيانات وإخفاء المعلومات الحقيقية في الصحف وغياب دقة المعلومات، وعن أهمية الصحافة الاستقصائية في المجال الاقتصادي لأنها هاجس ووجع جميع الناس حيث يجب التركيز على المواضيع الاقتصادية التي تهم الناس من خلال تحقيقات معينة واختتم حواره بشرح دور الدراما الكبير وتوظيفها في الترويج للاقتصاد الصحيح باعتبارها الأكثر تأثيرا ًفي قلوب الناس وتحسّن الصورة للمتلقّي.
وأكّد الأستاذ د. عربي المصري على أن الإعلام يتعامل مع الجمهور على مبدأ اقتصادي مشهور “الزبون دائماً على حق” وتحدّث عن أهمية الاعلام الاقتصادي باعتباره مرآة المجتمع وله دور كبير سواء في الجانب الاقتصادي أو في الجانب الخدمي أو في جوانب الحياة ككل وتزداد أهميته في الجانب الاقتصادي لأن أولوية المواطن السوري هي تحسين الوضع المعيشي ومكافحة الفساد وممكن أن يلعب الاعلام الاقتصادي دور بمساعدة المناخ الاقتصادي وبدعم الاقتصاد الوطني وأن يكون رقيب على السياسيات الاقتصادية ومُتابع لها وحينما تدخل الصحافة الاقتصادية في طريق التقصي ستزداد الناس ثقة فيها وركز على أهمية مسألة دور الإعلام الإستقصائي، والقدرة الـتأثيرية للصحافة الاقتصادية وبرأيه الخطأ الذي لا يُغتفر في الإعلام هو خلط المادة الإعلامية بالمادة الإعلانية.
وتحدّث الأستاذ د. لؤي الزعبي عن موضوع الثقافة الاقتصادية الذي نعاني منه والجهل الاقتصادي بحركة السوق وإخفاء الحقائق بهدف إخفاء سوء القرارات الاقتصادية الغير واضحة وإخفاء امتعاض التجار منها مؤكداً على أن دور الإعلام الأساسي هو حماية المستهلك وتثقيفه بما يجري ونشر الوعي وإعطاء معلومات صحيحة لأن المعلومة الصحيحة هي سيدة القرار الصحيح و مشيراً إلى أهمية تحمّل التاجر المسؤولية الاجتماعية الراقية من خلال التمويل بهدف السعي للمصلحة الوطنية.
وتحدّث الأستاذ د. محمد الرفاعي عن الدور الأساسي للإعلام ووظيفته وعن النظرة الجديدة للإعلام أن الإعلام صانع مستقبل وشريك في صناعة الحدث مشيراً إلى مشكلة الإعلام السوري أنه لم يشيع الثقافة الاقتصادية، ومؤكداً على أهمية الرعاية الطلابية والتمويل للطلاب.
وتحدّث الأستاذ عمر مقداد عن هدف الخبر الاقتصادي وما الذي يمكن فعله بالنسبة لواقع الخبر الاقتصادي، وأعطى لمحة عن موقع مركز الأعمال السوري الصيني الذي يهدف إلى التشاركية بين الاقتصاديين السوري والصيني.

آخر الأخبار