بمشاركة عشرات الدول ومئات الشركات .. دورة جديدة لمعرض دمشق الدولي تنطلق اليوم

28 آب 2019

على الطريقة السورية، وبنكهة تحد لكل الإرهاب والعبث الأميركي المستمر منذ سنوات، تنطلق اليوم فعاليات الدورة الـ61 لمعرض دمشق الدولي، بمشاركة 38 دولة عربية وأجنبية، أصرت هي أيضاً على إثبات حضورها، رغم محاولات واشنطن وتل أبيب المستجدة لتعطيل استعادة السوريين لحياتهم واقتصادهم.
وزارة الخارجية الروسية أدانت محاولات واشنطن تعطيل معرض دمشق الدولي، وقالت في بيان لها أمس: إننا نعتبر استمرار الولايات المتحدة علناً بحجب الجهود التي تبذلها القيادة السورية بعد الأزمة بشأن إعادة الإعمار في البلاد، أمراً ضاراً بوحدة وسيادة سورية وسلامة أراضيها، ويتعارض بشكل مباشر مع نص وروح قرارات المجتمع الدولي، بشأن سورية بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
وأضاف البيان: منذ الـ22 من آب «تظهر على الموقع الإلكتروني للسفارة الأميركية في سورية دعوات متتالية تحث على عدم حضور معرض دمشق وتهدد بفرض عقوبات من وزارة الخزانة الأميركية».
ونقلت «سانا» عن رئيس الجمعية الروسية للصداقة والتعاون مع البلدان العربية فياتشسلاف ماتوزوف قوله: «إن الشركات الروسية تنتظر إقامة معرض دمشق الدولي للمشاركة بفعالياته باعتباره تظاهرة اقتصادية مهمة ليس على صعيد سورية وحسب بل على الصعيد الإقليمي أيضاً».
الصين وعلى لسان سفيرها لدى دمشق فيونغ بياو، ردت على التهديدات الأميركية للشركات التي تنوي المشاركة في فعاليات المعرض، وعبرت عن فخرها بأي عقوبات أميركية قد توجهها واشنطن للشركات الصينية المشاركة.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، قال السفير الصيني: «نحن فخورون جداً، لأن العقوبات إن دلت على شيء فهي تدل على عمق الصداقة بين البلدين، وإصرار الصين على دعم الشعب السوري، والمضي قدماً نحو حل الأزمة»، كاشفاً عن مشاركة نحو خمسين شركة صينية في هذه الدورة من المعرض تشمل مجالات متعددة أهمها البناء والإعمار والمحركات وتجميع السيارات.
رئيس الغرفة السورية الإيرانية المشتركة فهد درويش صرّح لـ«الوطن» بأن عدد الشركات الإيرانية المشاركة في فعاليات معرض دمشق الدولي هو 60 شركة، مبيناً أن وزير الإسكان الإيراني وهو رئيس اللجنة المشتركة السورية الإيرانية سوف يحضر مراسم افتتاح المعرض.
وأوضح أن الشركات المشاركة متنوعة وتعد من أكبر الشركات في إيران، وهي شركات صناعية وتجارية، ومعظمها مختص في موضوع البناء والإعمار، ولديها اهتمام كبير بموضوع إعادة الإعمار وسيكون لها دور كبير في هذه العملية.
من جانبه صرّح رئيس لجنة المعارض وصناعة المؤتمرات والاجتماعات في غرفة تجارة وصناعة عمان زكريا الغساني لـ«الوطن»، بأن عدد الشركات العمانية المشاركة يزيد على 16 شركة، وجميعها متميزة تصدّر إلى الكثير من دول العالم، معتبراً أن هذه التجربة والمشاركة مهمة، مبيناً أن الوفد العماني كبير ويتجاوز عدد أعضائه 40 شخصية.
مصدر مسؤول في وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية كشف لـ«الوطن»، عن وصول وفد كبير من رجال الأعمال الإماراتيين إلى دمشق أمس، للمشاركة في المعرض، والتقى وزير الاقتصاد سامر الخليل بالوفد وتم التباحث حول سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين، والمشاركة في المعرض.

وأكد الخليل أن جميع الإجراءات اللازمة لافتتاح المعرض قد أنجزت على أكمل وجه، وأشار إلى ازدياد المساحة هذه الدورة وأعداد الشركات مقارنة بالأعوام الماضية، وأغلبها من الشركات المحلية، وهذا مؤشر جيد إلى عودة العمل على مستوى مختلف القطاعات الاقتصادية في سورية.

صحيفة الوطن

آخر الأخبار